شائع

القناديل القاتلة !!

قناديل البحر القاتلة !! ، أين تعيش ؟ ، وما هي علاقتها بالتغير المناخي ؟ ، هل هي مؤذية أم لا ؟ 
عدة أسئلة سنطرحها للجواب، ولكن دعونا أولاً نعرف ما هو قنديل البحر ؟ 





قنديل البحر

قنديل البحر (بالإنجليزية: jellyfish)، حيوان بحري من الرخويات يصنف في شعبة اللاسعات، واللاسعات أو اللواسع (الاسم العلمي لها: Cnidaria) هي شعبة من الحيوانات من البعديات الحقيقية، تحوي حوالي 10000 نوع من الحيوانات بسيطة التركيب نسبيا توجد غالبا في بيئات مائية، بحرية غالباً، أخذت اسمها من الخلايا اللاسعة وهي عبارة عن خلايا متمايزة تحمل عضيات لاسعة تسمى Stinging Organelle.



شكله عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى "لوامس"، وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية وفمه يقع بالمنتصف فيتبع اللافقاريات، يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه، وله العديد من اللوامس أو المجسات الحسية، يتحرك في الماء بانقباض جسمه ثم بسطه مرة آخرى في حركة حرة، ولوامسه مع حركة التيار المائي تساعده لينتقل لمسافات بعيدة.







قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض فهو يوجد منذ أكثر من 500 مليون سنة، وربما 700 مليون سنة أو أكثر، مما يجعله من أقدم الكائنات الحيوانية.

توجد منه أنواع كثيرة منها ما يعيش في البحار ومنها ما يعيش في أعماق البحار عند عمق يبلغ 3000 متر.








يتغذى بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك، كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية، حيث يقوم بأستخدام لوامسه لأصطياد فرائسه، وأيضاً لحمايته من مفترسيه، وفي العادة يظهر في فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء، كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك، ويعتبر من أكثر الكائنات سمية.








بعض أنواع القناديل عالية السمية، بحيث تستطيع القضاء على حياة الإنسان في دقائق، وبعضها الأخر يسبب حساسية مفرطة، عن طريق أستخدام لوامسها، فهي تقدر على صعق الإنسان اذا تحرك بالقرب منها، تتكاثر القناديل في العادة بوضع البيض.












هل تحتل القناديل الشواطىء ؟
المصدر اليوم السابع (سراج)
لم أنتشرت القناديل في الأونة الأخيرة، تجدها في شواطىء بريطانيا، وفي سواحل استراليا، وشواطىء سلطنة عمان واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، والأن أحتلت شواطىء الساحل الشمالي في مصر !! ، هناك عدة أسباب تقف وراء أنتشار القناديل بهذا الشكل المخيف، دعونا نستعرضها أمامكم: 

الصيد الجائر لعدد كثير من الأسماك والتي تعتبر المفترس الرئيس لعدد من القناديل، كثرة النفايات من مثل الأكياس البلاستيكية والتي تأكلها السلاحف البحرية فتموت، فيموت طرف آخر من المفترسين للقناديل، وسمك التونة وأسماك القرش جميعهم من أهم المفترسين للقناديل الذين يتأثروا أيضاً، والتغيرات المناخية، فالأحتباس الحراري وأرتفاع درجة حرارة البحار، تجعل القناديل تخرج وتقترب إلى الشواطىء.


ما هو تأثير القناديل على النظام البيئي ؟

ما هو مصير المحيطات والبحار، ما الذي ستسببه الزيادة في أعداد القناديل ؟

مع الزيادة السريعة لأعداد القناديل، ستزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون، لأنها تتنفس الأكسجين O2 المذاب في الماء، وتنتج ثاني أكسيد الكربون، ومع أرتفاع نسبة ثاني أكسيد الربون CO2، سيصحبها زيادة في حموضة المياه، وستتغير نسب PH للمياه، مما يؤدي لنفوق العديد من الكائنات القاطنة في المياه، كالأسماك والنباتات، لان نسبة المياه على مؤشر PH الرقم الهيدروجيني تساوي 7.5 وهي تتأرجح بين 6 - 7 ، ومع أزدياد نسبة الكربون ستصبح المياه في نهاية الأمر أكثر سمية، بمعنى كلما قربت النسبة من الرقم 5 وأقل تضحى الياه غير صالحة للعيش بها، مما سيتسبب في موت العديد من الكائنات الحية، ولا أظن أن تلك نهاية سعيدة.

ما بعد الصعقة ؟

قررت أن تقضي عطلة الصيف مع أصدقائك، فذهبت مع أصدقائك إلى الساحل رغبة منك في الأستمتاع، تجلس على الشاطىء، ثم تقرر أن تسبح قليلاً، تشعر بحركة غريبة تحتك، تنظر، فتشعر كأنك صقعت !! ماذا حدث ؟ 

حينما كنت تسبح في المياه، كان يسبح بجوارك قنديل، وحين شعر بحضورك، شعر بالخوف فصعقك، ولكن ماذا بعد الصعقة، ولم تنتفخ أرجلنا أو أيدينا، وما هو العمل ؟؟



أولا دعونا نلقي نظرة على ما يحدث لساقك، فقناديل البحر لها خلايا مميزة على طول لوامسها تدعا (نيدوسيتس)، داخل هذه الخلايا توجد هياكل محملة بالكامل بالسم، وتدعى
(نيماتوسيستس)، وهذه النيماتوسيستس حساسة جداً، أي حركة بسيطة بجانبها أو أحتكاك، فأنها تطلق سمها، ويمكن أن تخترق الجلد الإنسان في وقت قصير، دون أن تشعر.











وحين يصل السم إلى جلدك، تبدأ أعراض كالألم والاحمرار والبثور تظهر، أحد الأسباب الرئيسية لعدم الأرتياح للمصاب لدى وصول السم إلى جلده، هو نوع من البروتين يسمى بورين (porin) وجد في السم الخاص بقناديل البحر، وفي جميع أقاربهم، بما في ذلك الشعاب المرجانية والشقائق النعمان.










حسناً لقد صعقت ما العمل الأن، أيجب أن أتبول على المكان الذي صعقت فيه، أليس كذلك ؟ 
أو البحث على شخص آخر حتى يتبول ؟ 

هذا ما رأيته على شاشة التلفزيون، وربما كنت تفكر في حادث معين ذكره لك الأصدقاء، ولكن لا تسحب تلك السراويل، لانها لا تساعد بل بالعكس تزيد الأمر أكثر سوءاً.

وذلك لأن صب المياه العذبة - بما في ذلك البول على المكان المصاب سوف يغير البيئة المحيطة بالمكان المصاب، وربما تؤدي في الواقع إلى إطلاق المزيد من نيماتوسيستس مما يعني المزيد من السم، والمزيد من الألم .










يقترح العلماء شطف المنطقة بالماء المالح للمساعدة في تقليل الألم، ومع ذلك، لا يجب إزالة أي لوامس أو أثار من قنديل البحر التي لا تزال على الجلد، كما نيماتوسيستس التي توجد على لوامس القنديل، يمكن أن تستمر في لدغ حتى بعد فصلها من عن القنديل، ويجب أن تتأكد أنه لا توجد أثار للرمال على سطح المكان المصاب أو الذي تعرض للصعق، ووضع الخل على المنطقة المصابة والسعي للحصول على الرعاية الطبية هي من العلاجات المقترحة.

















أتمنى شفاءكم جميعاً، وإلى لقاء أخر في أعماق البحار.. 


المصادر:

http://www.whateats.com/what-eats-jellyfish
http://www.emedicinehealth.com/jellyfish_stings/article_em.htm
https://prezi.com/it3im8k9lgmt/climate-change-and-its-effect-on-jellyfish/
https://www.livescience.com/1971-oldest-jellyfish-fossils.html

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.