هل تساءلت في يوم عن معنى رموز القردة التي تجدها في لوحة مفاتيح هاتفك الجوال، وفي برامج المحادثة.
كـ Facebook messenger وWhats app و Instagram ؟ فماذا تعني تلك القردة ؟
وما مدلولها ؟ ومن أين أقتبست ؟ وهل هم ثلاثة قردة أم أربعة ؟
القردة الحكيمة الثلاثة وهناك من يقول أن منشأها هندي الأصل وهنالك أيضاً أقاويل تثبت أن منشأها ياباني الأصل، دعونا نرجح المعنى الياباني.
يرجع نشوء هذه التماثيل إلى القرن السابع عشر في اليابان ، فهي باليابانية: 三猿 أو 三匹の猿 التي تعني حرفيًا "القردة الثلاثة"). القردة الثالثة هم مزارو الذي يغطي عينيه والذي لا يرى الشر؛ وككزارو الذي يُغطي أذنيه والذي لا يسمع الشر؛ ولوزارو الذي يُغطي فمه والذي لا يتكلم بالشر، وهنالك القرد الرابع وهو شيزارو الذي قد يظهر مُغطيًا بطنه أو أعضاءه التناسلية أو ضامًا ذراعيه والذي يُمثل "لا أفعل شرًا".
وهي تمثل محاكة عن القرد المكاك الياباني Japanese macaque:
المكاك الياباني هو نوع من القرود التي تعيش في المناطق الباردة في اليابان وتأقلمت للعيش على الجليد، وهو النوع الوحيد من القرود التي تعيش على الجليد ولا يوجد منه ما يعيش في مناطق شمال اليابان، وستناول الحديث عنه في مقالاً آخر.
ولم المكاك لأن موطنها الأصلي هو اليابان، ولكونها أرتبطت دوماً بثقافات اليابانية القديمة، ولها دلائل في الشعائر اليابانية.
منشأها:
حيث تم نحت ثلاثة قردة في القرن السابع عشر على باب مزار Tōshō-g in الشهير في نيكو، اليابان.
وكانت المنحوتات في ضريح توشوغو محفورة من قبل هيداري جينغورو، ويعتقد أنها أدرجت ضمن مدونة كونفوشيوس للسلوك، وذلك باستخدام القرد كوسيلة لتصوير دورة حياة الإنسان.
إلا أن مفهوم القرود الثلاثة نشأ من مسرحية بسيطة على الكلمات، والقول المأثور في اللغة اليابانية هو ميزارو، كيكازارو، إيوازارو (ざ る る، か ざ る る، わ ざ る る؟) " لا ينظر ، لا يسمع، لا يتكلم"، حيث -ارو هو الاقتران السلبي على الأفعال الثلاثة.
ما هو مدلولها والغرض منها:
تقع أهمية تلك القردة الحكيمة في نقل رسالة وهذه الرسالة لا تخرج في مضمونها عن الحواس الخمس، فهي تعتمد في أساسها على الحواس الخمس، وهي النظر، الشم، السمع، الطعم واللمس، هذه الحواس تعطينا التجربة المادية.
تساهم هذه القردة في إيضاح ما يجب عمله بهذه الحواس وما لا يجب العمل به، حيث تمثل القرود الثلاثة، لا تنظر للشر، لا تسمع الشر ولا تتحدث الشر. ويمثل القرد الرابع - فكر لكن ليس بالشر.
التفكير هو جزء من العقل، ونحن ندرك كوننا كائنات حية، فنحن نبني حياتنا وطرائقنا فيها بناءاً على تجاربنا التي تمدنا بها الحواس الخمس، وعقلنا هو الأداة التي نستخدمها في تحصيل التجارب التي نمر عليها مرور الكرام، ما تساهم فيه هذه القردة هو إرسال رسالة وهي إيضاح الحكمة في إستخدام حواسنا، ولأن تلك الحواس ستغير مفهوم حياتنا، وطرق تعاملنا مع بعضنا البعض، فلابد من التعامل معها بحساسية مطلقة وعدم ترك القيادة بأكملها لعقولنا، وعدم الأنصياع إلى ما تريده أنفسنا دون التفكير به ولو لوهلة.
المصادر:
http://mylifepuzzle.com/2012/12/05/the-fourth-wise-monkey/
https://en.wikipedia.org/wiki/Three_wise_monkeys
http://www.richardcassaro.com/the-secret-occult-meaning-of-the-three-wise-monkeys-hidden-by-the-elite-2
كـ Facebook messenger وWhats app و Instagram ؟ فماذا تعني تلك القردة ؟
وما مدلولها ؟ ومن أين أقتبست ؟ وهل هم ثلاثة قردة أم أربعة ؟
القردة الحكيمة الثلاثة وهناك من يقول أن منشأها هندي الأصل وهنالك أيضاً أقاويل تثبت أن منشأها ياباني الأصل، دعونا نرجح المعنى الياباني.
يرجع نشوء هذه التماثيل إلى القرن السابع عشر في اليابان ، فهي باليابانية: 三猿 أو 三匹の猿 التي تعني حرفيًا "القردة الثلاثة"). القردة الثالثة هم مزارو الذي يغطي عينيه والذي لا يرى الشر؛ وككزارو الذي يُغطي أذنيه والذي لا يسمع الشر؛ ولوزارو الذي يُغطي فمه والذي لا يتكلم بالشر، وهنالك القرد الرابع وهو شيزارو الذي قد يظهر مُغطيًا بطنه أو أعضاءه التناسلية أو ضامًا ذراعيه والذي يُمثل "لا أفعل شرًا".
وهي تمثل محاكة عن القرد المكاك الياباني Japanese macaque:
المكاك الياباني هو نوع من القرود التي تعيش في المناطق الباردة في اليابان وتأقلمت للعيش على الجليد، وهو النوع الوحيد من القرود التي تعيش على الجليد ولا يوجد منه ما يعيش في مناطق شمال اليابان، وستناول الحديث عنه في مقالاً آخر.
ولم المكاك لأن موطنها الأصلي هو اليابان، ولكونها أرتبطت دوماً بثقافات اليابانية القديمة، ولها دلائل في الشعائر اليابانية.
منشأها:
حيث تم نحت ثلاثة قردة في القرن السابع عشر على باب مزار Tōshō-g in الشهير في نيكو، اليابان.
وكانت المنحوتات في ضريح توشوغو محفورة من قبل هيداري جينغورو، ويعتقد أنها أدرجت ضمن مدونة كونفوشيوس للسلوك، وذلك باستخدام القرد كوسيلة لتصوير دورة حياة الإنسان.
إلا أن مفهوم القرود الثلاثة نشأ من مسرحية بسيطة على الكلمات، والقول المأثور في اللغة اليابانية هو ميزارو، كيكازارو، إيوازارو (ざ る る، か ざ る る، わ ざ る る؟) " لا ينظر ، لا يسمع، لا يتكلم"، حيث -ارو هو الاقتران السلبي على الأفعال الثلاثة.
ما هو مدلولها والغرض منها:
تقع أهمية تلك القردة الحكيمة في نقل رسالة وهذه الرسالة لا تخرج في مضمونها عن الحواس الخمس، فهي تعتمد في أساسها على الحواس الخمس، وهي النظر، الشم، السمع، الطعم واللمس، هذه الحواس تعطينا التجربة المادية.
تساهم هذه القردة في إيضاح ما يجب عمله بهذه الحواس وما لا يجب العمل به، حيث تمثل القرود الثلاثة، لا تنظر للشر، لا تسمع الشر ولا تتحدث الشر. ويمثل القرد الرابع - فكر لكن ليس بالشر.
العقل وما يميزه التفكير، والعقل هو مجرد أداة نستخدمها بأستمرار، فهو يولد أفكاراً بناءاً على ما نراه أو نسمعه، وربما ذلك ما يدعنا نرتكب حماقات دون أن ندري، فحين ندع القيادة بأكملها للعقل، لا تأتي النتائج في صالحنا، ولذلك لابد من أن نحكمه بحدود.
تلك الحدود تصنعها القردة الأربعة الحكيمة، فنحن البشر نحتوي على تلك القردة الحكيمة في أنفسنا، ولكن نادراً ما نلجأ إليها.
المصادر:
http://mylifepuzzle.com/2012/12/05/the-fourth-wise-monkey/
https://en.wikipedia.org/wiki/Three_wise_monkeys
http://www.richardcassaro.com/the-secret-occult-meaning-of-the-three-wise-monkeys-hidden-by-the-elite-2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق